حين يدخن الشخص، تكون لديه رغبتان، الأولى رغبة الجسم في الحصول على
الكمية المطلوبة من مادة النيكوتين، والثانية رغبة الشخص في التدخين أي
الرغبة النفسية التي لا يمكن مقاومتها وبخاصةً في خلال بعض الحالات الإجتماعية مثل السهرات والمقاهي وفي المواقف العصيبة.
ويعتبر التوقف عن التدخين مفيداً في أي وقت من الأوقات لأن الجسم يبدأ
بإظهار ردود الفعل على ذلك بمجرد التوقف عن تلويثه بالسموم التي تحتويها
السجائر.وبعد يوم واحد من الإقلاع عن التدخين، يبعد الجسم ثاني
أوكسيد الكربون ولأنه يتم تنظيف جهاز التنفس، يضطر المدخن إلى السعال وبعد
يومين، يتخلص الجسم من النيكوتين وبالتالي يتحسن بشكل طفيف ليشعر المدخن
بعد أسبوع برغبة قوية بالتدخين أما مزاجه فيكون معكراً ويشعر بالتوتر
والضيق وبألم في الرأس إلى أن يمر نحو شهر وبعد هذه الفترة من الوقت يعود
تدفق الدم إلى مستواه العادي في اللثة وتبدأ الأمزجة السيئة بالتدريج
بالابتعاد والتلاشي.
كما يعود الهدوء ويتحسن التركيز ويبدأ الإنسان بالنوم بشكل أفضل ليتحسن
بعدها تدفق الدم ويصل إلى الأطراف وتتوقف الآلام النمطية ويتمكن من المشي
والركض بشكل أفضل.
وهناك أيضاً ما يسمى بمتلازمة الإمتناع عن التدخين التي تبدأ بعد بضع
ساعات من تناول آخر سيجارة ويمكن ملاحظتها من خلال بعض الأعراض مثل:- اضطرابات في الشخصية- اضطرابات في النوم- قلق واكتئاب- ضعف التركيز، وانخفاض الكفاءة للقيام بمهمات تتطلب يقظة مستمرة- زيادة الشهية- الرغبة في تناول السكريات وزيادة الوزن من 2 إلى 3 كيلوغرامات- السعال- انخفاض في وتيرة نبض القلب ولكن يوجد العديد من بدائل النيكوتين والأدوية التي تساعد على التوقف عن التدخين. ومن الأفضل دائماً استشارة الطبيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق