بارفين || وكالات
تجلسُ زينب على الرصيف بجانب إحدى المخابز في مدينة غزة وعلى يديها طفلٌ
رضيع لم يتجاوز العام من عمرهِ، تكاد علامات الفقر واضحة على وجهِها
وثيابها الرثة، ويوجد أمامها مجموعةٌ من الأشياء القليلة التي تستخدمها
وسيلة لتسول .
ويقوم الناس الذين يمشون بجانبها بالتصدق عليها، رفقاً بها وبحالِ طفلها الرضيع كالمعتاد كل يوم .
تقول زينب والتي تبلغ الخامسة والثلاثين من عمرها وهي تبكي من ضيق حالها " إن وفاة زوجي وعدم وجود معيل لي كان سبباً في اللجوء إلى التسول وإلا سيموت أطفالي من شدة الجوع " .
تُعد ظاهرة التسول في قطاع غزة من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تنتشر في المجتمع الغزي ، حيث تفاقمت هذه الظاهرة بعد تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة الحصار الذي يفرضهُ الاحتلالَ الإسرائيلي منذ ما يزيد عن ثامني سنوات, والازمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، أدى إلى لجوء بعض أفراد العائلات الفقيرة إلى التسول من أجل توفير قوتِ رزقهم .
وقال وكيل وزارة الشئون الاجتماعية في حكومة الوفاق محمد أبو حميد، على أن الوزارة قامت بدراسة الظاهرة بكافة جوانبها لمعرفة مدى انتشارها والحد منها في قطاع غزة .
وأوضح أبو حميد، " إن ظاهرة التسول تعد من الظواهر السلبية في المجتمع ولا بد من إجراء دراسة فعلية لها وإعداد خطة علاجية شاملة لها"، مبينا ً على أن الوزارة قدمت منذ فترة ورقة عمل لمجلس الوزارة ترصد لها الظاهرة التسول وتبعيتها ومدى تأثيرها على المجتمع، وأن المجلس تبني الورقة وقدم دعما ً ماليا ً لعلاجها حيث أن بعض الناس يستغلها مهنة بدلا ً من البحث على فرصةٍ عمل لهم.
وتقول زينب إن لدي من الأبناء ثلاث أولاد وابنتين يحتاجون إلى المصاريف الكثيرة كالملابس والطعام وغير ذلك، حيث أقوم بإرسال إبني البكر الذي لم يتجاوز الثامنة من عمره، ليمارس التسول بين الناس من خلال بيع العلكة على المفترقات العامة .
وتتجاوز نسبة الفقر داخل المجتمع الغزي 70% في حين أن نسبة البطالة 65% بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة لعام 2015حسب إحصائية اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار.
وذكرت زينب أنها قادرة على العمل في أي وظيفة تحقق لها مردود مالي يمكنها العيش هي وأطفالها بكرامة، منوهة ً إلى أنها في حال حصولها على فرصةٍ عمل، ستقوم بترك مهنة التسول ومد يدها للناس لطلب الحاجة والعون لها .
وفي ذات السياق أكد أستاذ الاقتصاد بالجامعة الإسلامية بغزة محمد مقداد، علي أن علاج مشكلة التسول بحاجة إلى مجموعة من الإجراءات والخطوات لأن الظاهرة واسعة الانتشار واستمرارها يؤدي إلى أضرار كبيرة في المجتمع، وأن التسول يجب دراسته بشكل جدي وفعلي والتعرف على مدى حقيقة حاجة المتسولين لها أم أن البعض يتخذها مهنة وهو ليس بحاجة إلى المال .
وأضاف مقداد "إن المتسولين متنوعين من مختلف الأعمار فمنهم الأطفال وذوي الإعاقة والنساء وكبار السن المنتشرين على المفترقات والشوارع العامة، وأن مساعدتهم تكمن في معرفة قدراتهم وتحديد الدعم المادي لهم منوهاً إلى أن الرجال الأصحاء يمكنهم العمل وتوفير مصدر الرزق لعائلاتهم إلا أن بعض الرجال يتخذها حرفة للعمل" .
مشددا على أن ذوي الإعاقة لا يمكنهم القدر على العمل يمكن مساعدتهم عبر وزارة الشئون الاجتماعية ،والعمل على تشجيعهم من خلال المشاريع الصغيرة للتغلب على إعاقتهم، وأن ظاهرة التسول تنتشر بكثرة بين الأطفال وهذه آفة خطيرة يجب أن تدرس بإهتمام كبير من المؤسسات الاجتماعية لأن هذه الظاهرة تهدد مستقبلهم وحياتهم .
وتنشط ظاهرة التسول كثيراً في أوقات المواسم الدينية وفي أماكن معنية داخل مدينة غزة كالمستشفيات والبنوك والمساجد والأسواق والمحال التجارية وجوانب الطرق لكسب عطف واستدرار الشفقة من الناس عليهم من أجل الحصول على المال .
وقد تجاوزت هذه الظاهرة في الآونة الاخيرة الحد المعقول بهِ نتيجة قلة فرص العمل المتاحة داخل المجتمع وارتفاع معدل الفقر أدى إلى زيادة إنتشار التسول وعمالة الأطفال في قطاع غزة .
ويقوم الناس الذين يمشون بجانبها بالتصدق عليها، رفقاً بها وبحالِ طفلها الرضيع كالمعتاد كل يوم .
تقول زينب والتي تبلغ الخامسة والثلاثين من عمرها وهي تبكي من ضيق حالها " إن وفاة زوجي وعدم وجود معيل لي كان سبباً في اللجوء إلى التسول وإلا سيموت أطفالي من شدة الجوع " .
تُعد ظاهرة التسول في قطاع غزة من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تنتشر في المجتمع الغزي ، حيث تفاقمت هذه الظاهرة بعد تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة الحصار الذي يفرضهُ الاحتلالَ الإسرائيلي منذ ما يزيد عن ثامني سنوات, والازمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، أدى إلى لجوء بعض أفراد العائلات الفقيرة إلى التسول من أجل توفير قوتِ رزقهم .
وقال وكيل وزارة الشئون الاجتماعية في حكومة الوفاق محمد أبو حميد، على أن الوزارة قامت بدراسة الظاهرة بكافة جوانبها لمعرفة مدى انتشارها والحد منها في قطاع غزة .
وأوضح أبو حميد، " إن ظاهرة التسول تعد من الظواهر السلبية في المجتمع ولا بد من إجراء دراسة فعلية لها وإعداد خطة علاجية شاملة لها"، مبينا ً على أن الوزارة قدمت منذ فترة ورقة عمل لمجلس الوزارة ترصد لها الظاهرة التسول وتبعيتها ومدى تأثيرها على المجتمع، وأن المجلس تبني الورقة وقدم دعما ً ماليا ً لعلاجها حيث أن بعض الناس يستغلها مهنة بدلا ً من البحث على فرصةٍ عمل لهم.
وتقول زينب إن لدي من الأبناء ثلاث أولاد وابنتين يحتاجون إلى المصاريف الكثيرة كالملابس والطعام وغير ذلك، حيث أقوم بإرسال إبني البكر الذي لم يتجاوز الثامنة من عمره، ليمارس التسول بين الناس من خلال بيع العلكة على المفترقات العامة .
وتتجاوز نسبة الفقر داخل المجتمع الغزي 70% في حين أن نسبة البطالة 65% بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة لعام 2015حسب إحصائية اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار.
وذكرت زينب أنها قادرة على العمل في أي وظيفة تحقق لها مردود مالي يمكنها العيش هي وأطفالها بكرامة، منوهة ً إلى أنها في حال حصولها على فرصةٍ عمل، ستقوم بترك مهنة التسول ومد يدها للناس لطلب الحاجة والعون لها .
وفي ذات السياق أكد أستاذ الاقتصاد بالجامعة الإسلامية بغزة محمد مقداد، علي أن علاج مشكلة التسول بحاجة إلى مجموعة من الإجراءات والخطوات لأن الظاهرة واسعة الانتشار واستمرارها يؤدي إلى أضرار كبيرة في المجتمع، وأن التسول يجب دراسته بشكل جدي وفعلي والتعرف على مدى حقيقة حاجة المتسولين لها أم أن البعض يتخذها مهنة وهو ليس بحاجة إلى المال .
وأضاف مقداد "إن المتسولين متنوعين من مختلف الأعمار فمنهم الأطفال وذوي الإعاقة والنساء وكبار السن المنتشرين على المفترقات والشوارع العامة، وأن مساعدتهم تكمن في معرفة قدراتهم وتحديد الدعم المادي لهم منوهاً إلى أن الرجال الأصحاء يمكنهم العمل وتوفير مصدر الرزق لعائلاتهم إلا أن بعض الرجال يتخذها حرفة للعمل" .
مشددا على أن ذوي الإعاقة لا يمكنهم القدر على العمل يمكن مساعدتهم عبر وزارة الشئون الاجتماعية ،والعمل على تشجيعهم من خلال المشاريع الصغيرة للتغلب على إعاقتهم، وأن ظاهرة التسول تنتشر بكثرة بين الأطفال وهذه آفة خطيرة يجب أن تدرس بإهتمام كبير من المؤسسات الاجتماعية لأن هذه الظاهرة تهدد مستقبلهم وحياتهم .
وتنشط ظاهرة التسول كثيراً في أوقات المواسم الدينية وفي أماكن معنية داخل مدينة غزة كالمستشفيات والبنوك والمساجد والأسواق والمحال التجارية وجوانب الطرق لكسب عطف واستدرار الشفقة من الناس عليهم من أجل الحصول على المال .
وقد تجاوزت هذه الظاهرة في الآونة الاخيرة الحد المعقول بهِ نتيجة قلة فرص العمل المتاحة داخل المجتمع وارتفاع معدل الفقر أدى إلى زيادة إنتشار التسول وعمالة الأطفال في قطاع غزة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق